مقالات صحفية


دور الإعلام في صناعة المكونات الاساسية التي يرتكز عليها الوطن الجنوبي.

الأحد - 15 ديسمبر 2024 - الساعة 11:29 م

د.  أمين العلياني
الكاتب: د. أمين العلياني - ارشيف الكاتب


يظل الحديث مهمًا وأساسيًّا وفاعلًا حول الدور الذي تمثله وسائل الإعلام المختلفة على بنيات المجتمع ومكوناته الأساسية سياسيّا وثقافيًا ووطنيًا ووعيًا وثقافيًا واقتصاديًّا.
وتظل هناك جدلية كبرى حول الدور الذي تتداخل فيه منظومات الإعلام في ظل ظهور وسائل الاعلام التي تعتمد على نوافذ تطبيقية تعمل على تسهيل وتوصيل المعلومة حتى يظنها البعض من أنها أخذت جانبًا كبيرًا من دور وسائل الإعلام المتخصصة بنقل الأخبار، وصناعة الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي والقرار السياسي، ونشر الولاء الوطني، وبث روح السلام، ونبذ العنصرية والمناطقية، كما هو دورها الأصيل عبر الزمن.

إن التشجيع على النوافذ التواصلية عبر تقنياتها التطبيقية كان الهدف منها هو القدرة في أو على إيصال المعلومة بسرعة؛ لكنها في أغلبها لا تحتمل الحقيقىة على الرغم من الانبهار وراء المعلومة التى سرعان ما توصل عبرها مع العلم پأن العالم بدأ يعي الآن أن التغذية التي تتحصل أو تستقبل من التطبيقات الاعلامية لا تقتصر فقط على الحقيقة، وإنما وجد أنها مليئة بالأوهام والتضليل والخداع والضجيج المصطنع ناهيك عن غياب امتلاكها لأي قواعد مهنية أو إخلاقية في الكثير مما ينشر في مثل هذه النوافذ القائمة على التطبيقات الالكترونية التي افقدت الكثير من الثقة بالنفس وبالمسار الصحيح.

وفي المقابل تظل الحقيقية الموثوقة نابعة من الصحف الورقية أو الالكترونية اوالمواقع الإلكترونية الرسمية التي تديرها مؤسسات الدولة التي تثبت أو تؤسس مداميك تجربة إعلامية تصبح قادرة على تطوير أدواتها لتتناسب مع متطلبات المرحلة، وكيفية الوصول للجميع في سياق بناء الوعي وإيصال المعرفة، والثقافة ونشر الوعي السياسي الحقيقي مع الحفاظ على المهنية الٱعلامية التي هي أحد أهم مبادئ صناعة الوعي المطلوب.

وإن كان هذا الدور مطلبًا في العالم أجمع فإن له في العالم العربي طلبًا أكبر يجعل رسالة الإعلام الحقيقي لا بد أن تستمر في صناعة الوعي وفي الحفاظ على استقرار الأوطان والدفاع عن كيانات الدولة الوطنية في ظل كل المهددات والخطابات الإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية..

ونحن في جنوبنا الحبيب حاولت قوى الاحتلال اليمني تسطيح العقول، وتغييب كوادرنا الجنوبية ردحًا من الزمن وألغت بأدواتنا الإعلامية في مزبلة التدمير الممنهج، في الوقت الذي كانت تلك الوسائل الإعلامي الجنوبي تزخر بتاريخها الاعلامي البارز وثوابتها الثقافية والمهنية المتينة جعلت من طريق الحضاري في بناء دولة مدنية ذات المكانة التي وسمت بها في المجالات الناجحة وعلى الأصعدة المختلفة.

وها هي اليوم بدأت الفرصة متاحة بأفق تباشيره مأمولة وواعدة تحت رعاية القائد الرمز رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمنية عيدروس بن قاسم الزبيدي ومستشاره الإعلامي ورئاسة هيئة المجلس الإعلامية المساعدة بقطاعاتها المختلفة وكوادرها البارزة التي جعلت ثقة الغالبية الكبرى من الشعب الجنوبي على أمل واعد الوثوق في إعادة عمل دور الإعلام الجنوبي في صناعة الوعي في المكونات الأساسية بصورة جادة ومخلصة وتكون على أمتلاك قدرة تفوق التصور في صناعة الوعي الجمعي، وتأكيد مكانة الجنوب وهويته الثقافية والسياسية والاجتماعية الذي يعوّل على أهمية دعم المحتوى الاعلامي الذي يواكب متطلبات المرحلة وتبني مبادرات وطنية قادرة على تغذية كوادر إعلامية يكونون قادرين على ترجمة محتوى قضايا الجنوب السياسية والوطنية والعسكرية والأمنية والثقافية التي هي ركائز ثابتة تقوم على وفق أهدافها ثورتنا الجنوبية التحررية.

يتبع (2)




الأكثر زيارة


جريـ،مة قتـ.،ـل مروعة تهز منزل أحد قيادات الامن في العاصمة .

الثلاثاء/01/أبريل/2025 - 08:38 م

حدثت جريمة قتل مروعة في منزل احد القيادات الأمنية، حيث تم قتل والدة القائد الامني وبنت أخيه فيما يرقد ابن أخيه في العناية المركزة بأحد مشافي عدن. واشا


ترامب يكشف عن موعد زيارته المرتقبة للسعودية ويؤكد أهمية الإم.

الثلاثاء/01/أبريل/2025 - 12:36 م

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد زيارته المرتقبة إلى السعودية، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية دولة الإمارات في المنطقة. وأشار إلى أن محطات رحلته ا


حادث مروع في الجزائر: وفاة حارس حديقة الحيوانات إثر هجو/م من.

الثلاثاء/01/أبريل/2025 - 01:07 م

توفي حارس حديقة الحيوانات في مدينة المنصورة بمحافظة تلمسان، أقصى غرب الجزائر، إثر هجوم شنه ثلاثة أسود عليه داخل الحديقة، وذلك يوم أمس، حسبما أفادت صحي


شيبوب .. و الرؤية من الشبابيك!! .

الثلاثاء/01/أبريل/2025 - 02:59 ص

مع نهاية سبعينيات القرن الماضي ، كان اسلوب الغناء العربي الكلاسيكي يعيش ازمة عميقة بعد ان رحلت اركانه العتيدة (ام كلثوم ، عبدالحليم) ، و خلال هذه الفت