هل يعيد الأنصار نبش ملف اعترافات سفاح مشرحة جامعة صنعاء؟!

الجمعة - 18 أغسطس 2023 - الساعة 08:16 م

الكاتب: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب

هل يخشى بعض شخصيات النظام السابق والقوى القبلية النافذة سابقا باليمن، من تمكن الحوثيين من العثور على كامل سجلات ملف التحقيقات مع سفاح مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء السوداني #محمد_آدم وماكشفها بآخر لحظاته من معلومات عن تورط أطراف نافذة في استخدامه لغسل جرائمهم بحق بعض الفتيات ال١٦ التي اعترف بالاجهاز عليهن وفرمهن داخل مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء،إضافة إلى عصابات بيع أعضاء إنسانية كان يعمل لصالحها، في حين يعتقد أغلب اليمنيين أن قصة ذلك السوداني المزور لشهاداته الطبية، قد انتهت باعدامه وأنه كان بطل القصة وطرفها الوحيد وليس هناك من كان يقف خلفه ويقدم له بعض الضحايا بطرق مختلفة لبيع اعضائهن او للتخلص منهن ومحاولة انهاء فضائح اختطافهم واغتصابهم لبعض تلك الضحايا المفرومات بالمشرحة واستغلال صمت عوائلهن عن اختفائهن بحجة العار والشرف،وذهاب بعض الأسر إلى ادعاء وفات بناتهم بقصص مؤلفة لمحاولة الإجابة عن السؤال المتعلق بمصيرهن الغامض.
وحسب مصدر أمني تحدث بأثر رجعي، ممن تولوا ملف التحقيق بتلك القضية، فقد كان السفاح محمد آدم، مصر على الإنكار والصمت وعدم الكشف عن أي من تفاصيل حول ماوراء فعلته الاجرامية، اعتقادا منه نحتى آخر لحظة - أنه سينجو من الإعدام بفعل من معه من متورطين سيتدخلون لحمايته وعدم إيصال قضيته للمحاكم وساحة الإعدام، بعد أن خانه ذكائه الاجرامي الاحترافي بفرم فتاة عراقية دخلت المشرحة وكانت امها في انتظارها بالخارج ولم تخرج فاضطرت لابلاغ الأمن عن اختفاء ابنتها داخل مشرحة محمد آدم الذي تفاجأ بقوة أمنية من الشرطة تقتحم مشرحته بحثا عن الفتاة دون أن يجدوا اثرا لها، الأمر الذي استدعى تكليف ضابط بحث جنائي محترف من أبناء شبوه كان يعمل بصنعاء وهو الذي تمكن من كشف قصة مشرحة السوداني، انطلاقا من عثوره على شعره فتاة بالمشرحة، شاء القدر ان يفشل المجرم في اخفائها كما ينجح باخفاء الجثث وكافة آثارها باستخدام احماض صهر أجسام ومواد مذيبة لكل أعضاء الجسد، وبعد أن انكر استقباله لأي جثث من خارج المشرحة أو إجرائه عمليات تشريح جديدة داخل المشرحة وايداعه السجن قيد التحقيق، قبل أن ينهار بعدها بأيام قليلة أمام المحقق الجنائي الذي استغل ثغرة وجود الشعرة واحماض اذابة الجسد المكلفة التي زعم أنه لا يستخدمها اساسا بالمشرحة، عند مواجهته بأول سؤالين

وحسب اعتقاد المصدر فان المجرم بقي رافضا الكشف عن تفاصيل من يقف معه أو يمده بالاحماض المذيبة للأجساد وقيمتها المكلفة، وقال انه سيختفظ بكل الأمور حتى آخر أيام حياته، اعتقادا ان هناك من سيتدخل لانقاذه، وهو مايعتقد الضابط انه قد يكون كشف عن تلك الأمور فعلا عند آخر أيامه وبعد أن تأكد أن إعدامه بات أمرا يقينا ولا مفر منه، غير أن أحدا لم يطلع على كافة محاضر التحقيق معه أو آخر اعترافاته كونها قد تكون محصورة جدا على أشخاص ممن تولوا أمره بآخر لحظات إعدامه وشخصيات أتوقع ان تكون جهات أمنية بالنظام السابق قد وثقت اعترافاته بالفعل على أمل استغلالها ضد خصومهم،غير أن تلك الاعترافات بتقديري أيضا، قد تكون شملت أطراف نافذة وشخصيات بارزة بالدولة تمكنت من اخفاء كل شيء والاكتفاء باعدام الرجل بثلاث طلقات بعد إدانته بتهمة شرب الخمر اولا وجلده ٨٠جلده وقبل إعدامه والاكتفاء بنشر معلومات رسمية تحاول تصوير الجريمة على أنها كانت فردية وان السوداني آدم هو بطلها الأول والأخير لا شريك له في جرائمه.
ليبقى السؤال الأهم:
هل يأتي يوم تكشف فيه سجلات ملف التحقيق الاعترافات الأخيرة وبقية تفاصيل جريمة مشرحة محمد آدم ام انها اختفت بالفعل ودفنت بإعدامه؟!
فهل ينبش الأنصار ملف سفاح مشرحة جامعة صنعاء محمد آدم؟