الشيخ المناضل الشاعر محمد عبدالله السقلدي "شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء"
الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - 09:22 م
صوت العاصمة/خاص:
كتب : علي محمد اسعد قحطان
تتجلى قيمة وعظمة الإنسان في حياته وبعد موته ليس بين أهله بل بين شعبه على امتداد الوطن وعبر الزمن بسيرته ومسيرته وأفعاله من الخير في حيوات الناس..
وتتجلى صنائع الإنسان الحق في جمع التشظي وترتيب المبعثر وانتشال اخيه الإنسان من واقع الجهل والفقر والعوز واحتضان الوطن بالنضال المادي واللسان ليذود عنه كالمقاتل في الثغور .
فكانت اعماله وابداعاته سجلا للحياة ، وما تحمله من متناقضات راصدا حركتها اليومية فقيمها بأسلوبه الخاص واختار ان يكون شابا ابن قريته الأصيلة بخال وابن أسرته الكريمة السقالدة واختار ان يكون مناضلا يمثل جيله ويعي معنى الحرية واختار ان يكون شاعرا مجددا ليسكنه هاجس الإبداع لا هاجس التصوير الفوتوغرافي .
واستطاع من لغته الشعرية الفنية ان يجرد الكلمة من معناها القاموسي إلى مستواها الايجابي الشاعري إلى مستوى النفاذ بالاشياء ليصنع من حياته واعماله وشعره حركة ملامسة لوجدانية الوطن والثورة والشعب والانسان بشكل عام ، مصورا احباطات الواقع وانتكاسات الزمن بيده الكريمة ولسانه العذب..
فاعماله الخيريه والتي تتمثل في مساعدة الأسر في السفر لطلب الرزق انما هي قصيدة ودم سكبه على ورق الجوازات للتحول إلى سكن وعيش وأمان لذوي القربى والوطن عروقه مزقها حروف وأفعال في أوردة الخير لتبقي أحلامه واوجاعه في سفره الطويل وطوفانه المثمر جيلا بعد جيل .
انه الشيخ المناضل الشاعر محمد عبدالله مطهر السقلدي والد الشاعر والشيخ مدرم السقلدي ,لقد ايقظني الواجب انا المدون ان لاتفوتني فرصة الاسهام والمبادرة في رسم شخصية شكلت عمود من اعمدة الإرث القبلي النظيف لسلالة من أعرق سلالات الحكم العادل في حياة مشيخة الشعيب وكان له النصيب الأكبر في ثورة ١٤ -اكتوبر ١٩٦٣ م ومراحل الكفاح المسلح وحتى النضال بيده وماله في سبيل استعادة تحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال الزيدي الشمالي -كما كان يحب ان يطلق عليهم هكذا الزيود.
شيخ من بيت شيوخ ومناضل وشاعر من بيئة شعرية انها بخال مهوى افئدة الشعر والشعراء ومحبية وموطن المشيخه وبيت النضال كان يدري ان التغيير قادم لا محالة وكان يتمثل ويردد ما قال الشاعر لطفي جعفر امان قائلا "كنت ادري ، ما على ردفان يجري .. ان اخواني اضرعا تحتضن النور وأرواح تصلي.
يتبع -الجزء الثاني