سيل الدرب يبتلع النهضة في مشهد تراجيدي مثير
الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 10:32 م
صوت العاصمة/خاص:
كانت مباراة اليوم 12فبراير في ملعب نادي النهصة الرياضي بين فريق الدرب الرياضي وفريق النهضة الرياضي، حيث إنطلقت المباراة على صافرة حكم المباراة الدولي نجم فريق أسود الحمراء الرياضي عبدالله التاير الذي خاض تجربه تحكيميه تكللت بالنجاح، ويساعده في التحكيم كلاً من
البرعم المارد الصغير سعد عبدالفتاح دفاع أسود الحمراء، والمارد الآخر عمران الكينعي.
◀️ أقبل رفاق الصياد الدرباوي يمتشقون الطاقة المرعبة ويتعطشون لصناعة مجد رياضي يرفع رصيدهم للتأهل في البطولة،بينما النهضة بزعامة غسان عفيف أقبلت بفريقها الضارب في تاريخ الرياضه وهي ترتدي وسائل الغوص والسباحة لكي تغوص في أعماق سيل الدرب الجارف ولكي تظفر بإصطياد سائل زئبق الزبرقان الأسطوري من جنبات ذلك السيل العرمرم، ظنَّ رفاق غسان أنَّ إمكانياتهم سوف تستطيع الإبحار بكفاءه في منسوب سيل الدرب الهائج ،
سلاح البحرية النهضاوية كانت حاضرة وفي أشد درجات الإستعداد القتالي والجاهزية، زوارق النهضة وسفنها العظيمة وبوارجها البحرية خرجت في تحدي كبير لكي تبدأ مغامراتها وتجربتها في الإبحار وسط أمواج سيل الدرب الجارف، ولكنها لن تكون عند مستوى الجاهزية، فمنسوب سيل الدرب في يومنا هذا كان عظيماً للغاية، فقد بلغ سيل الدرب الزُبى كما يقولون، وإلتهمت أمواجه المتضاربه كل مافي طريقها بلا رحمة، فرق الإنقاذ النهضاوية وتعزيزاتها البحرية وتخصصات الدفاع المدني ظلَّت
هي الأخرى عاجزة أن تحرف مسار سيل الدرب العظيم أو أن تعبره بسلام، خصوصاً وأنَّ ذلك السيل الدرباوي أتى متزامناً مع رياح قويه جعلت تلك الأمواج العظيمة تتحول إلى إعصار ملتهب يحرق الأخضر واليابس،
ظنَّ رُبَان سفينة النهضة غسان عفيف أنَّ قدرة وإمكانيات البحرية النهضاوية سوف تبتكر طريقة جديده في إنقاذ عناصر قواته الغارقين في لُجَة سيل الدرب العميق ، شاهد الرُبَان غسان رفاق دربه وهم يغوصون في سيلٍ عظيم تارةً يَظهُرُون من قمم الأمواج العاتية وتارةً تبتلعهم تلك القمم الموجية في قاعها الساحر، إستدعى غسان فريق الغوص والإبحار وجهزهم بجهازهم المتكامل،ألبسهم
ثياب الإبحار وعلَّقَ نياشين الزهو والمجد على خدود المبدعين من فرق الإنقاذ النهضاوية وأعطاهم مناطيد الغوص وإسطوانات الأكسجين، وأطلقهم للإبحار في سيل الدرب المتلاطم الأمواج وذلك لأجل إنتشال الغارقين من عناصر قوات البحرية النهضاوية، كل وسائل الإنقاذ لن تُجدِي نفعاً أمام شبح السيل الدرباوي العظيم، الدفاعات الصخرية والترسانة النهضاوية الفولاذية هي الأخرى التي إبتلعتها أمواج الدرب العاتية ،
قوارب أبوشادي هي وسائل الإنقاذ الأخرى التي تقاذفتها أمواج الدرباوي وجعلتها تفقد إتزانها بفعل ضربات تلك الأمواج العظيمة، كذلك فإنَّ قوانين الفيزيائي الشهير أرشميدس التي تتكلم عن قوة الطفو للأجسام فوق سطح السوائل هي الأخرى التي إفتقدت صلاحيتها وتطبيقها أمام هيجان سيل الدرب العرمرم، وأكاديمية البحرية النهضاوية ظلت هي الأخرى عاجزة أن تأتي بخبره جديده في إيقاف تيار السيل الدرباوي وحرف مسار موجاته العاتيه ، عبقرية الربان غسان عفيف إستمرت بوتيره متصاعدة في بداية الشوط الثاني من مغامرة الغوص وذلك في محاولة إصطياد الزئبق السحري الثمين الذي جاء محمولاً على متن سيل الدرب العظيم، تم حشد الطاقات الجبارة وإخراج الأوراق الرابحة واتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف شبح السيل الكبير، بينما الرُبَان عميم إكتفى بمشاهدة زوارق النهضة وهي تغوص في قاع المحيط الدرباوي بعد أن تحول من سيل عظيم إلى إعصار ملتهب ثم إلى فيضانات عاتيه ،
إمتطى رفيق الدراسة الكبتن عميم سفينة النهضة من قمة برج المراقبة، وكان يعطي إشارات وتوجيهات لقادة الزوارق والطربيدات النهضاوية لكي تأوي إلى محيط آمن يعصمها من جحيم السيل العرمرم وأمواجه العاتيه، ولكنها لن تستلهم طريق النجاة لأنَّ السيل الدرباوي لن يترك مساحه يابسه في مسرح عمليات اللقاء المثير سوى مساحة قبر جعلت الزوارق النهضاوية تأوي إليه وتنكمش فيه خصوصاً في الفصل الثاني من حيثيات اللقاء.
◀️ زئبق الزبرقان الدرباوي بطبيعته السحرية ظلَّ يجري على متن سيلٍ جارف تتقاذفه موجات عاتيه لكي يتبلور أمام الجميع ويتحدى كل من يحاول إصطياده، في الدقيقة السادسة والعشرين من زمن الشوط الأول إستطاع زئبق الدرب "رفيق" أن يخترق زوارق النهضة ليصنع أول هدف كاد أن يبتلع كل من في المحيط.
الزوارق النهضاوية وموجات السيل الدرباوي كانت متكافئة نوعاً ما في بداية مشوار المغامرة، كاد ربان النهضة غسان أن يرسو بسفينته وزوارقه وطربيداته في ميناء الدرب ولكن أمواج سيل الدرب عادت في زخمها الهائل في منتصف الفصل الأول من فصول اللقاء، لن يجد النهضاوي العملاق مكاناً آمناً لإخراج طاقم البحرية الغارق والمتعثر في وسط ركامٍ هائلٍ من موجات سيلٍ عرمرم، ظلَّ الربان النهضاوي يقود زوارقه وسفينته ويبحر بها ويشق بها في وسط بحرٍ من التحديات العاصفة إستخدم الربان بوصلة النجاه كي يهتدي لطريقٍ آمن ولكن لن يستطيع أن يخرج إلى بر الأمان، إستخدم أشعة الليزر في قياس عمق المحيط الدرباوي العظيم ولكن دون جدوى، صافرة إنذار التاير جاءت في وقتها في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق لكي يتم إخراج زوارق النهضة إلى جزيره ضيقه لأخذ متنفس بسيط ثم العودة إلى الفصل الثاني من روائيات مغامرة الغوص النهضاوي الآخر.
◀️ في بداية الفصل الثاني من موسم هيجان سيل الدرب العظيم ، عاد الزئبق السحري للدرب يطفو محمولاً على سطحٍ جليدي أبيض وذلك في الدقيقة التاسعة عشر من زمن الشوط الثاني للقاء المثير، في هذه العودة المثيرة إستطاع الزئبق السحري للدرب أن يشع موجات ضوئيه ذات ألق فريد ألقت بطبيعتها الموجيه سلاماً عظيماً وتحية إجلال نحو الزبرقان صانعةً الهدف الثاني للدرباوي العظيم، بعد ذلك أخرج الرُبان غسان القوة الإحتياطية للبحرية النهضاوية، حيث كان الرِهَان على زورق السرعة الذي يقوده الكبتن ياني، دخل الكبتن ياني إلى محيط المغامرة بزورق رشيق أشد سرعه وجاهزيه، إستخدم مجاديفه السريعة ضد أمواج سيل الدرب المتلاطمه، وبالفعل إستطاع ذلك الزورق السريع أن ينتشل رفاقه الغارقين وأن يصنع فارق بسيط يبهج آمال النهضة عن طريق رمي شبكة الصيد النهضاوية التي ألقاها ياني من رأسيه هادئه أنعشت الجماهير، وفي لحظة خاطفه وبعد ثواني قليله ونسبية يسيره تقترب من سرعة الضوء ، استطاع الكبتن الحُمَيد أن يرسم تموجاته المثيره في عمق البحرية النهضاوية ليصنع الهدف الثالث للدرب والذي إلتقطته أشعة إكس مِن على شاشة برج المراقبة في سفينة النهضة، عند ذلك إِنطفئت أضواء زورق ياني المتسارع ، تعطل شِرَاع ذلك القارب وإنكسرت مجاديفه المتسارعه، ظلَّ هو طريق النجاة وأصبح غارقاً في المحيط،
◀️الدرباوي في لقاء اليوم إستطاع أن يستحوذ على أحداث الشوط الثاني بجداره، وإستطاع أن يكتب تاريخه في جبين التاريخ وعلى بلاط الزمان والمكان، ليصبح سلطاناً عظيماً متأهلاً للصدارة إلى جانب سلطان الأمس.
◀️ النهضة بتاريخها الرياضي العريق ستبقى هي عملاقه في وجوه محبيها، وستنهض يوماً ما من جديد ، قد ربما هي إرهاصات الزمان وظروف الواقع جعلت النهضة تفقد بريقها قليلاً لكنها سرعان ما تعود لتكون أشد توهجاً وأبهى نجوميه في سماء الرياضة الأزرقية.
من : أبومحمد الرحيتي