على هامش الترند...ثقافة الهزيمه ..واخلاق المهزومين !!
الثلاثاء - 18 فبراير 2025 - 11:09 ص
صوت العاصمة| خاص
🟦نبيل الصوفي
بخطى ثابته وبهدوء يمضي نبيل الصوفي بخبرته الطويله وتجربته السياسيه لتجديد اعلام المقاومه الوطنيه واستقطاب اصوات واقلام من الجمهوريين كانوا محسوبين وبشكل حصري على اتجاه اوفصيل معين وهوماوافق هوى القائد طارق صالح وباركه ودعا اليه اكثر من مرة
يملك نبيل الصوفي ايضا مايؤهله للنجاح في هذه المهمه ثقافة التعايش واحترام الاخر التي يؤمن بها واخلاقه على المستوى الشخصي من حيث التعامل الراقي والصبر لتجديد اعلام الشرعيه بشكل عام لواستطاع
في حدوود قدرته وصلاحياته يحاول نبيل الصوفي منذ انعقاد اللقاء التشاوري لاعلاميي الساحل الغربي في فبراير عام ٢٠٢٤م استقطاب الجميع من وسائل اعلام الاحزاب والمكونات لتكريس فكرة وحدة الصف من خلال المؤثرين والناشطين
يحاول ايضا عدم الالتفات لردود الفعل التي تصب في خانة واحده هي التخوين والتنمر والتحقير من شأن الاسماء التي تذهب للساحل ممثلين وكتاب ومخرجين ومذيعين غير مدركين ان نبيل يهدف بشكل اساس كما هوواضح لايصال رسالة واحدة " لابد من انهاء حالة التشظي والانقسام في الصف الجمهوري على الاقل "الاعلام" الذي يشمل مناوئي الحوثي ومنهم المجلس الانتقالي !!
استمر اخي نبيل وكرس الجمهورية وحطم القوالب والجدران التي بنيت خلال عشر سنوات من العجز والياس والقنوط من هزيمة العدو لنرتد تجاه بعضنا البعض نسب ونشتم ونخون ونحقر بينما يذكي الحثالة والصغار من ناشطي العصابة الاجراميه هذه الحرب البينيه وتكريس قاعدة الطغاة الازليه "فرق تسد
🟦ترندات
قبل عام تحول الزميل حمدي اليافعي الى ترند حين انتقل من عدن للمخا كنا في المؤتمر التشاوري حين صافحه القائد طارق صالح وقال له "انت اللي اشغلونا بك في الفيس بوك اهلا وسهلا وارحب "
قبله تناولت بعض الاقلام كل الكتاب والمخرجين والفنيين والسياسين الذين يزورن المخا انتقالا من تعز او من مارب اومن عدن معتبرين ذلك فعلا يتناقض مع قناعاتهم وانها صفقة مقابل مادة او منافع
لماذا تصرون على ابقاء التخندق وانتم جميعا تواجهون عدوا واحدا ؟! و لماذا يصبح وجود الحاوري والاضرعي واليافعي وجيهان في خندق شرعي مختلف في الساحل خطأ ❗
الا يعتبر ذلك صحوة ويقظة وتمرد على حالة الضعف والهوان التي اصبنا بها جميعا بعد هزيمتنا امام السلالة القذرة والتي تفرح لبقاء العدوات والنزاعات بين مارب وعدن والساحل وتعز وبقاء كل حزب فرح بما لديه من جند واعلاميين وناشطين وتصوير الامر على انه تنصل عن المبادئ ❗
🟦ثقافة المهزوم
ثمة تغيرات سلبيه وشريره يمكن ردها للهزيمة طرأت على عقول واقلام ونفسية النخب والقواعد الشعبيه في مناطق الشرعيه التي ترى نفسها في خندق المواجهه مع الحوثي ولم تستطع تحقيق اي انتصار وتراكمت امامها الخيبات والخسارات
يمكن الاستعارة بتشبيه بليغ استخدمه نبيل الصوفي لوصف تلك الندوب في الشخصيه اليمنيه المناوئة للعبوديه والعسف وهي اننا جميعا اصابتنا شظايا الاعتداء الحوثي وخطف الدوله كل بقدره وبتنا جميعا نحمل تلك اثار تلك الاصابات من صفات و ثقافة المهزومين التى تسللت إلى حياتنا ببطء وثبات حتى تأصلت وصارت تصبغ كتاباتنا وتوصيفنا لكل حدث
تتابعت هذه الثقافه المأزومة خلال العشر سنوات فأورثتنا الصراع الداخلي وتوجيه التهم لبعضنا واجترار الخلافات و العشوائية ومحاولة التقليل من شأن الآخر بكل طريقة وتخوينه وبدلا من تجريم الذهاب نحو صف وموقف الكهنوت بتنا نجرم الانتقال من مربع لاخر في صفوفنا
نظرة واحدة لردود الفعل والشتيمه تجاه مذيعة ظلت لسنتين تبحث عن وظيفة اوممثل قبل العمل في قناة الجمهوريه وهو من موالي الاصلاح وناشطيه في مارب ومتابعة لمنشورات الترند و كلمات الناشطين وطريقتهم فى الايذاء اللفظي وتعليقات العامة على مواقع التواصل تبين حجم معاناتنا كمهزومين واهمية التخلص من ثقافة الهزيمه ومعنى اخلاق المهزومين ❗❗
مالذي يعيب جيهان ان انتقلت من عدن والى الساحل اومارب اوتركيا حتى طالما انها لم تعد لاعلام الكهنوت وهي الخطيئة الوحيدة التي لاتغتفر ومتى يفهم البعض ان لاعاصم لاي طرف من اطراف الشرعيه من غدر الحوثيين لاانتقالي ولا محور ولاغيره
ثمة ثقافة (سلوك حياة) يسلكه المهزوم لا إراديا.. يتلخص فى تحقير الآخر من جنسه المهزوم نفسه واشياعه والتقليل منه وتحميله سبب الهزيمه كمحاولة لإخفاء شعور داخلى بالخزى والخجل من ذاتنا الجمعيه فى الأصل.. لكننا لا نعترف بسبب الهزيمة ومصدرها وسبب شقائنا فنلقى بكل مخاوفنا وخزينا على الشريك ونحمله كلما لاحت الفرصه الوزر والذنب
وحسب الفلاسفه "سلوك المهزوم تتبعه حالة شديدة القوة من التشدد والمغالاة والتطرف فى كل شىء.. فى الدين وفى تقييم الأمور وفى الحكم على الأشياء"
فبعيدا عن التطرف الدينى والسياسي هناك موجة هائله من غياب الصدق مع الذات وتمضية الوقت بأفكار مسممة من تحقير الآخر والشماتة فيه تطرف مرعب فى الكراهية التى بدون سبب والنيل من الاخر الموالي ونسيان العدو المتجهم الذي يمضغ بانتشاء ثمرة مازرع الناس وهم صاغرون فاغروا الافواه
بامكاننا رصد تطرف آخر فى تقييمنا للأشياء نابع من هزيمتتا ايضا فشعورنا الدفين بالخزى وعدم الاستحقاق لأى شىء جميل.. يدفعنا حتى لتحقير نجاحاتنا العامة التى من الطبيعى أن نحتفى بها ونفرح بتحققها ونراقب استمرارها.. هذا هو الطبيعى والأفضل لسلامتنا وسعادتنا!!
نميل إلى التقليل والتحقير من كل إنجاز للآخر حتى لو كان هذا الآخر وطنيا يمثلنى.. وأرضا محررة استطيع العيش والنضال فيه وعلى هذا المنوال سارت محاولاتنا لاصلاح الدوله النموذج في عدن وباقي المدن المحررة
اختلط لدينا النقد بالكراهية والتمترس كل في مكانه لايرى خيرا الافي مربعه وحزبه فقط ويجتهد لإفشال كل حالة تمازج وتقارب بين فرقاء يفترض ان يكونوا تحت راية واحدة وهم وحيد مشترك حتى يصبح فشل تلك المحاولة دليلا على نجاح منطقك الشاذ والباعث للسعادة عند المجرم المملوء بالزهو من تفاهة المهزومين ❗❗
يستمر جلد الذات حتى على مستوى الحكومه والرئاسه فالتقصير ليس من صفنا وحزبنا وقادتنا بل الشريك الاخر هو الأسوأ على الإطلاق.. وأنا الأتعس حظا. لاني قبلت العمل معه فأغمر شريكى بسيل من اتهامات التقصير والتحقير التى تنتهى غالبا بالعدميه والصراع وطول عمر السلالة القذرة ليس الا!!
نحتاج جميعا أن نهدأ قليلا ونفكر فى أن سبب الهزيمة طوال عشر سنوات..و بحاجة إلى قليل من الرحمة والرأفة بذواتنا.. بحاجة إلى التوقف عن جلد ذواتنا.. وجلد من حولنا تحت مظلة النقد وإبداء الرأى،نحتاج أن نفكر من جديد.. فى طرق أخرى للنجاح غير تلك التى لم تورثنا وحربنا على الكهنوت سوى الهزيمة!!.
🟦حرف البوصله
في يوم واحد فقط انتهكت عصابة الاجرام الحوثيه قرية في ريف اب لان واحدا من سكانها تجرأ ومسح شعارا من شعاراتها من احد الجدران وجهزت المتفجرات لهدم البيوت وحكمت بالاعدام عل مالك شركة خاصه وعماله وموظفيه بالموت وفتحت دباب الغاز الاتيه من مارب بسعر ارخص ليطير للسماء رغما عن انوف المعترضين وصادرت تفاحا ورمانا لاحد المغتربين لانه مستورد من دول العدوان ولم يتناول الناشطون المشغولون بتفاهات الترند وسب وقذف جيهان حكيم تلك الجرائم من عدو الشعب ذهبت الاقلام في الاتجاه الخاطئ
عن اي مبادئ تتحدث في سياق الحرب مع الحوثيين وانت منقسم وضعيف ولديك احقاد وكراهيه وضغينه واستعداد لاستغلال اي فرصه لكيل التهم ضد رفيقك في المعركه
🟦الجنوب المنتصر والشمال المهزوم
شيء ما يغيب دائماً عن النقاش المتعلق بالجنوب المنتصر والشمال المهزوم وكيفية التخلص من ازعاج الشماليين ساسة ونازحين لضمان معيشة هادئة وغلق الحدود والنوافذ والابواب
هذا الكلام تلوكه السن الصف الاول من الكتاب والنخب والناشطين في الانتقالي ويتبعهم الكتبه والمفسبكون جميعا الذين يرون ذهاب مذيع اومذيعه للمخا ممن كانوا معهم خيانه وتبديل الايمان بالكفر متناسين ان ثمة طرف متروك، سهواً أو عمداً، بين الخيوط التي تحوك صورة الجنوب وقضيته في الوعي العام
لنُسمّ الخيط المتروك هذا الخيطَ الرابط بين الوحدة والانفصال ونظرية من يسبق اولا تحرير اليمن من الحوثي اومنح الجنوب الاستقلال ؟!الذي يهيمن على كل كلام يتعلق بتحرير الشمال، من نخب الانتقالي من دون أن يرغب أحد في الإمساك بهذا الخيط إمساكاً جدياً، وأن يمعن النظر في معناه وأثره على مسارات الصراع مع الحوثي منذ عشر سنوات و حتى اليوم.
يعرف الجميع في الانتقالي ان النصر على الحوثي وتخليص الجنوب منه فقط وبقاء الشمال بعهدته لايمكن تسميته بالنصر بل اقرب للهزيمه
يتجاهل مثقفوا وساسة الجنوب الاقرار بالهزيمه وتسويق فكرة النصر الكامل بتحرير معظم مناطق الجنوب ويخطئ الانتقالي وهو طرف من اهم اطراف المواجهه في النأي بنفسه واعلامه وناشطيه عن الباقين طالما كان الحوثي على قيد الحياة !!!وبيده ثلثين من اراضي وشعب اليمن الشمالي مهما حاول البعض من الفاشلين مغالطة القواعد والبسطاء اننا "كجنوب " مالنا دخل بالحوثي
"
من :عبدالخالق الراسني