ضـ.ـرب العمـ.ـق الحـ.ـوثي .. 3 غـ.ـارات عنـ.ـيفة تدك جبل وتدمّـ.ـر منظومة اتصالات سرّية في إب
الأربعاء - 09 أبريل 2025 - 04:10 م
صوت العاصمة/خاص:
في تصعيد هو الأعنف منذ انطلاق الحملة الجوية منتصف مارس، شنت القوات الجوية الأمريكية، ليل الثلاثاء، ثلاث غارات خاطفة على "جبل الشماحي" في مديرية بعدان، شمال شرق محافظة إب، مستهدفة منظومة اتصالات عسكرية سرية تستخدمها جماعة الحوثي في تنسيق هجماتها.
وأكد سكان محليون في بعدان، أنهم سمعوا دوي انفجارات مزلزلة، هزّت الجبل والمنطقة المحيطة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات حربية أمريكية في أجواء المديرية، وسط حالة من الذعر والارتباك بين السكان، وتحركات مشبوهة لعناصر المليشيا الحوثية.
المليشيات اعترفت ضمنياً بالضربة عبر وسائل إعلامها، حيث قالت إن الغارات استهدفت "شبكة اتصالات" في جبل الشماحي، دون الخوض في تفاصيل الخسائر، وسط صمت رسمي مريب يؤكد حجم الضربة ودقتها.
ويُعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه على محافظة إب منذ بدء العمليات الجوية الأمريكية، ضمن حملة عسكرية متصاعدة تستهدف شلّ القدرات التقنية والعسكرية للمليشيا، التي تُصنّف دوليًا كجماعة إرهابية وتُتهم بتنفيذ أجندات إيرانية في المنطقة.
وتأتي هذه الغارات كجزء من يوم ناري نفذت فيه القوات الأمريكية أكثر من 30 ضربة جوية على مواقع حوثية متفرقة في صنعاء، الحديدة، مأرب، ذمار، عمران، إب، ضمن عملية تعتبر الأوسع منذ التدخل الأمريكي المباشر ضد الجماعة.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد كشف مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 300 ضربة جوية منذ مارس، ضمن عمليات شبه يومية تهدف إلى تفكيك المنظومة العسكرية الحوثية، وتقليص قدرتها على استهداف المصالح الأمريكية والممرات الملاحية الدولية.
وأكد المسؤول أن قاذفات "بي-2" الشبحية تُشارك بفعالية في الضربات، انطلاقًا من قاعدة دييغو غارسيا، ما يشير إلى اعتماد واشنطن على ترسانة هجومية استراتيجية متقدمة في حربها المفتوحة ضد الحوثيين.
وفي تطور عسكري يرفع منسوب التوتر، تستعد حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" ومجموعتها القتالية لدخول مياه الشرق الأوسط خلال أيام، في خطوة تعكس تحوّلًا نوعيًا في قواعد الاشتباك، واستعدادًا أمريكيًا لأي تطورات إقليمية كبرى.