لأول مرة في اليمن: "الذكاء الاصطناعي" يساعد الطلاب في ممارسة "الغش" داخل قاعات الامتحانات الوزارية
الأربعاء - 23 أبريل 2025 - 10:47 م
صوت العاصمة | متابعات خاصة
يشهد قطاع التعليم في اليمن تطوراً غير متوقع، لكن للأسف في الاتجاه الخاطئ، حيث كشفت مصادر تربوية عن ظاهرة جديدة تتمثل في استخدام مئات الطلاب في مناطق سيطرة الحوثيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ممارسة "الغش" خلال الامتحانات الوزارية.
هذه الظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في البلاد تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل التعليم في يمن تنهشه الصراعات وتدمر بنيته التحتية التعليمية بشكل ممنهج.
يذكر أن طلاب الصف التاسع أساسي والثالث الثانوي يستعينون بتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتاحة على هواتفهم الذكية لحل أسئلة الامتحانات داخل قاعات الاختبار.
والمثير للدهشة، كما صرّحت المصادر التربوية، أن هذه الممارسات تتم بعلم لجان الامتحانات نفسها، التي تتذرع بعدم توفر المدرسين الكافين للإشراف بسبب انقطاع المرتبات، مما يفتح الباب أمام انتشار ظاهرة الغش بطرق مستحدثة لم تكن معروفة من قبل في الساحة التعليمية اليمنية.
تداعيات الغش على المستقبل التعليمي لليمن:
تثير هذه الظاهرة مخاوف عميقة حول مستقبل التعليم في اليمن، حيث حذّر العديد من التربويين من خطورة انتشار ثقافة الغش واستحداث طرق جديدة لممارسته على مستقبل العملية التعليمية المنهارة أصلاً.
هذا التحول يعكس تدميراً ممنهجاً للتعليم، بدأ بالتضييق على المعلمين وحرمانهم من مصادر دخلهم، وانتهى بفقدان المؤسسة التعليمية لهيبتها ودورها في بناء جيل متعلم قادر على النهوض بالبلاد.
وبالتالي، فإن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى تخريج أجيال تفتقر للمهارات والمعارف الأساسية، مما يعمق الأزمة التنموية في بلد يعاني أصلاً من تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة.
إن تفشي ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي للغش في الامتحانات يمثل جرس إنذار يدق بقوة للفت الانتباه إلى الكارثة التعليمية في اليمن.
فبدلاً من استثمار التكنولوجيا الحديثة لتطوير العملية التعليمية، أصبحت هذه التقنيات وسيلة لتقويض أسس التعليم الصحيح.
وفي غياب الإجراءات العاجلة لإصلاح المنظومة التعليمية، بدءاً من إنصاف المعلمين وتوفير البيئة المناسبة للتعليم، ستستمر مثل هذه الظواهر في التفشي، مهددة بإنتاج جيل غير مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل، في وقت تحتاج فيه اليمن إلى كل طاقاتها البشرية للنهوض من كبوتها..!