زيادة السمنة بين الأطفال تستدعي التدخل المبكر
الإثنين - 28 أبريل 2025 - 08:58 ص
صوت العاصمة| متابعات
حذر مختصون من تزايد معدلات السمنة بين الأطفال في الدولة، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تتجاوز كونها مجرد مشكلة شكلية أو مرتبطة بنمط الحياة، لتصبح أحد أبرز التحديات الصحية المزمنة. وأكدوا على ضرورة التدخل المبكر عبر تعديل أسلوب الحياة وتعزيز التغذية السليمة والنشاط البدني، في وقت شددوا فيه على أن الحلول غير الآمنة مثل جراحة «تكميم المعدة» أو الحميات القاسية قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأشار الخبراء في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إلى أن السمنة تصاحبها أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن مشكلات نفسية مثل التنمر وقلة الثقة بالنفس. كما أظهرت الإحصائيات أن 40% من الأطفال في الدولة يعانون من زيادة الوزن، بينما تبلغ نسبة السمنة بين الأطفال من 13 إلى 17 عامًا نحو 16.6%، مع اختلافات واضحة بين الذكور والإناث.
وتوقع الأطباء أن تصل أعداد الأطفال المصابين بالسمنة إلى 680 ألفاً بحلول عام 2035، مقارنة بـ470 ألفاً في 2020، ما يهدد بزيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري. وأوصوا بتعديل الأهداف التعليمية في المدارس، إضافة إلى تقنين الإعلانات الغذائية الموجهة للأطفال، وتوفير بيئة مدرسية تشجع على النشاط البدني.
من جهتها، أوضحت استشاريّة طب الأطفال، الدكتورة عبير الخلفاوي، أن التدخل المبكر في تعديل نمط الحياة أساسي للوقاية والعلاج، محذرة من الحميات القاسية التي تؤثر سلباً على النمو الصحي للأطفال.