هكذا انتصر الفساد !

الثلاثاء - 08 أغسطس 2023 - الساعة 08:32 م

الكاتب: عادل حمران - ارشيف الكاتب

الفساد ينخر مؤسسات الضالع، وفشل إداري ذريع، ولا حسيب ولا رقيب، هناك مدراء قد مرت عليهم عقود من الزمن وكأن المناصب اخذوها وراثة من جداتهم، ولن نجد حسيب ولا رقيب.

وفي الاونة الآخيرة برز دكتور راقي في تعامله أمين في عمله، مخلص في اداء مهنته، الانسان والدكتور جهاد محمد احمد حسن، صمد ايام هرب كثيرون وكان بطل الدفاع عن المرضى ابان جائحة كورونا لكنه لم يعجب قادة المدينة التي تمتلئ بالفساد.

توقعنا ان يتم تكريمه وتصحيح الاوضاع بجعله نموذج محترم وتطعيم المحافظة بشباب من ذوي الكفائات والخبرة والأمانة لكنهم لم يفعلوا ولم يكلفوا انفسهم عناء البحث عن الشرفاء و المخلصين بل قاموا بتهميش دوره ومضايقته كثيرا.

لكنه صمد ولم يستسلم وكان يقول بانه مستعد للعمل لاجل الضالع وحين فشلت كل محاولات خناقه وطرده من العمل بطرق غير مباشرة تم مصارحته امام الملئ بان لا مكان لك واصدروا قرار تغييره تكريمًا لدوره وحفاظا على فساد الآخرين الذين كانوا يرونه نكرة بينهم بسبب صدقه وامانته وحبه للعمل وسعيه للتغير.

يجب ان يقف الشرفاء ان كان باقي في المدينة شرفاء ويرفعوا صوتهم عاليًا بتغيير جذري لمنظومة الفساد في مدينة الصمود و التضحية الضالع التي مازالت دماء ابطالها خضراء لم تجف لا تستحق ما يحدث لها اليوم يا سادة، نحن لا نريد اعادة او تسوية وضع الدكتور جهاد نحن نريد تغير منظومة الفساد باكملها، فالضالع لا تستحق ما يحدث لها اليوم!