بدعم سخي من رجال الخير في مديرية الشعيب داخل الوطن وخارجه، مواطنين وتجار ورجال اعمال ومغتربين، حيث ابتدأ العمل بمشروع رصف طريق العوابل بخال وادي بناء مطلع اغسطس الماضي 2024م.
بعد سنوات طويلة من المعاناة لواحدة من اهم مناطق الشعيب واكثرها كثافة سكانية بعد مدينة العوابل، منطقة المحولة (بخال، قتد، كحلان، حدالة)، ويستفيد من المشروع اكثر من 50 الف نسمة.
*حلم طال انتظاره
لجنة المشروع والفرق الهندسية بدأت العمل بخطى ثابته وقلوب مليئة بالسعادة والبهجة فالحلم الذي طال انتظاره بات واقعا والطريق التي انهكت المواطنين عقود من الزمن يتم العمل على شقها ورصفها لكي تصبح سالكة بعد سنوات من المعاناة والمشقة والتعب، وخصوصا في اوساط المرضى وكبار السن التي كان السفر من المحولة إلى مدينة العوابل او محافظة الضالع وبقية المحافظات للسفر او العلاج مشقة اجبارية وليس امامهم سوى خوضها بقلوب راضية بواقع صعب وطرق وعرة اكلت الكثير من صحتهم وأيامهم.
وصرح عضو اللجنة الاهلية للمشروع محمد ناصر ابو لميس لـ "صوت العاصمة" بالقول: "مشروع شق طريق العوابل بخال وادي بناء واحد من اهم المشاريع في المديرية على الاطلاق، لانه سوف يذلل الصعوبات امام اكثر من خمسين الف نسمة وسوف يفتح المجال امام الشعيب بكلها للوصول الى وادي بناء والاستفادة منه مستقبلًا من خلال توصيل مشروع المياه من بناء الى الشعيب او العيش في اجواء الطبيعة وخصوصا لعشاق الطبيعة ومحبي الرحلات الريفية والجبلية".
وأضاف:" نحن في لجنة المشروع نعمل بوتيرة عالية من اجل تحويل هذا الحلم الذي طال انتظاره الى واقع، ونعمل جاهدين من اجل تذليل كافة الصعوبات التي ترافق سير العمل، والحمد لله العمل يمضي بوتيرة عالية والمواطنين متعاونين جدًا والمقاول … يعمل بوتيرة عالية من اجل انجاز المشروع وفق التصميمات والخطط الهندسية المتفق عليها، وتم انجاز المرحلة الاولى من المشروع وباذن الله لن نتوقف حتى انجاز المشروع بشكل كامل".
وفي ختام حديثه:"تقدم ابو لميس بجزيل الشكر والتقدير الى كل الداعمين من ابناء الشعيب في كل ربوع العالم كلا بصفته واسمه، راجيًا من الله ان يبارك رزقهم ويجعل كل ما قدموه في ميزان حسناته ففي هذه الاعمال خير كثير وقد اكد ذلك رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه حين قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، وشق الطرق وتذليلها امام الناس من اعظم الصدقات الجارية، وتمنى من كافة المتاخرين الى سرعة سداد ماجادت به نفوسهم حتى يتمكنوا من استكمال العمل وفق الخطط المرسومة.
*انجازات تستحق التقدير
العمل يمشي بوتيرة عالية رغم تاخر عدد من الداعمين ورجال الخير من تسديد ماجادت به نفوسهم ولكن مازالت اللجان المسؤولة على امل بحب الناس للخير وانهم لن يترددوا في دفع ماجادت به نفوسهم من اجل هذا المشروح الخيري والمجتمعي في الشعيب، ومازالوا كلهم ثقة وامل بان الخير قادم باذن الله والمشروع سيكتب له النجاح باذن الله وسيتم انجازه خلال الفترة القادمة، وخصوصا وان مقاول المشروع قد اكمل المرحلة الاولى وجزء من المرحلة الثانية.
حيث صرح المهندس إبراهيم لـ "صوت العاصمة" بالقول:" العمل يسير بوتيرة عالية والجميع متكاتف من اجل انجاز المشروع في موعده المحدد، بحسب البرنامج الزمني والخطة المعدة للتنفيذ حيث بلغت نسبة الإنجاز ما يقارب 65% حتى اليوم.
واشار المهندس بان المقاول والفريق الهندسي قسموا المشروع الى ثلاث مراحل المرحلة الأولى من محطة 4 580 الى5 000 بطول 420متر وقد تم الإنجاز فيها بالكامل بنسبة 100%، اما المرحلة الثانية التي تبدأ من محطة 5 000 الى 5 500 بطول 500 متر وقد تم الإنجاز ما يقارب 53%، المرحلة الثالثة التي تبدأ من محطة 5 500الى 6 000 بطول 500 طولي التي تنتهي الى مدخل القرية.
*تفاعل واسع ودعم سخي
قبل انطلاق المشروع تم الإعلان عن حملة خيرية مجتمعية من قبل رجال الخير داخل الوطن وخارجه، دشنها رجل الخير المعروف مدرم السقلدي وعدد من المغتربين في أمريكا، ولقيت الحملة تفاعل واسع ودعم سخي من قبل المغتربين والتجار والمواطنين من كل ابناء الشعيب في كل بقاع الارض، وكان لصوت بلبل الخير عادل القاضي (ابو حيدر)، دور كبير في تشجيع الناس وتحفيزهم على المشاركة في هذا المشروع الخيري والشريان الهام الذي يستفيد منه آلاف المواطنين، وسيضل نقطة بيضاء في مسيرة الداعمين والمشاركين؛ وصدقة جارية بميزان حسناتهم جميعا.
وبدوره عبر المشرف العام عن المشروع مدرم السقلدي، عن جزيل شكره وتقديره الى كل من دعم وساهم وشارك في دعم هذا المشروع الهام، والشكر الى قيادة السلطة المحلية في مديرية الشعيب والاخوة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والشكر الى اللجان العاملة والمشرفين كلا بصفته واسمه، نظير جهودهم الطيبة وعملهم الدؤوب في سبيل انجاز العمل الذي يمضي بوتيرة عالية وحسب الخطة المحددة، مشيرًا الى عزمهم على تحويل احلام البسطاء الى واقع وتذليل الصعوبات التي ارهقت الجميع سنوات طويلة.
وأكد السقلدي بان التفاعل الكبير الذي اظهره ابناء الشعيب لدعم مشروع طريق ( العوابل - بخال - وادي بناء ) و (العوابل - قتد)، اثلج صدورنا وسيبقى محل فخر واعتزاز لكل ابناء المديرية، فهذه الاعمال ليست غريبة على كرم وسخاء ابناء الشعيب فقد استطعنا بفضل الله ثم بدعم وجهود الرجال من انجاز مشاريع عظيمة في كل قرى ومناطق الشعيب ومازلنا قادرين على انجاز كل ما تحتاجه مديريتنا الغالية واهلها الطيبين في كل مكان، فلا شيء مستحيل امام كرم وسخاء وتكاتف الرجال.
وتمنى السقلدي من كل رجال الخير الى اكمال جهودهم من خلال سرعة تسديد ماجادت به نفوسهم لهذا المشروع الخيري والانساني مذكرا اياهم بقوله تعالى، ((وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍۢ فَهُوَ يُخْلِفُهُۥ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰازِقِينَ )) فمن الخير ان نجد الميسورين يتسابقون على عمل الخير فهذه الاعمال ستضل صدقات جارية بميزان حسناتكم جميعًا.
ولقي مشروع شق طريق العوابل بخال تفاعل مجتمعي واسع وضل هذا المشروع مزار للناس يتفقدون سير العمل خطوة بخطوة، إضافة الى تداول الصور والفيديوهات في كل منصات التواصل الاجتماعي، منتظرين بفارغ الصبر اكتمال المشروع الذي سيجعل الوصول الى قرى ومناطق المديرية سهل المنال، وخصوصا مع انجاز مشاريع الطرق في معظم مناطق المديرية وباتت سالكة وتصل اليها جميع المركبات الصغيرة، بعد ان كانت لا تدخلها سوى سيارات الدفع الرباعي دون غيرها.