أمينة صالح الحامدي: من التحديات إلى النجاح بمشروع صغير في أبين، وطموح في الدعم والتوسع
الإثنين - 07 أبريل 2025 - 12:55 ص
صوت العاصمة | خاص
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر في البلد، أصبحت المشاريع الصغيرة خيارًا مثاليًا للعديد من النساء والرجال الذين يسعون لتحسين أوضاعهم المالية وتوفير مصدر دخل لهم ولأسرهم. واحدة من هؤلاء النساء التي نجحت في بناء مشروع صغير وسط التحديات هي أمينة صالح الحامدي، التي أنشأت مشروعًا صغيرًا في منطقة حلمه وسط الحصن وباتيس بمحافظة أبين. التقينا بها في هذا اللقاء لمعرفة المزيد عن تجربتها وأسرار نجاحها.
تُعد أمينة صالح الحامدي مثالاً حيًا على القوة والإصرار في مواجهة التحديات. بدأت من الصفر، لكنها تمكنت من بناء مشروع صغير يساهم في تحسين حياة العديد من الأسر في محافظة أبين.
سؤال: ما هو اسم مشروعك الصغير؟ ولماذا اخترت هذا الاسم؟
أمينة: اسم مشروعي هو "معمل الخير لك وللغير". فكرت في هذا الاسم لأنه يعبر عن رسالتي في الحياة: ليس فقط السعي وراء الكسب المادي، ولكن أيضًا تقديم الخير للآخرين. بدأت فكرة المشروع من درجة الصفر، وقد استفدت من دورة تدريبية في معهد الفنون عند جولة النصر بالعاصمة عدن التي زودتني بالمعرفة والمهارات اللازمة.
سؤال: كيف بدأت فكرة المشروع؟
أمينة: كما ذكرت، بدأت فكرة المشروع من نقطة البداية، حيث قررت أن أستثمر مهاراتي وأتعلم أكثر عن المجال الذي أريد العمل فيه. التحقت بدورة تدريبية في معهد الفنون، وهي دورة كانت نقطة انطلاق لي لتأسيس هذا المشروع. كانت الدورة بمثابة الفرصة التي منحتني المعرفة التي كنت بحاجة إليها لبناء مشروع صغير يقدم خدمات ومنتجات تساعد المجتمع.
سؤال: ما هي المنتجات أو الخدمات التي تقدمها في مشروعك؟
أمينة: في مشروعي، أقدم مجموعة من المنتجات والخدمات المتعلقة بالجمال والتجميل. أبيع أدوات تجميل متنوعة، بما في ذلك كريمات التبييض، وكذلك أدوات خياطة مثل مكائن الزجزاج التي يستخدمها الحرفيون في صناعة الجلابيات والمفروشات. كما أقدم تشكيلات خياطة متنوعة تلبي احتياجات الزبائن في المنطقة.
سؤال: أين يقع مقر مشروعك؟ وهل لديك خطط للتوسع في المستقبل؟
أمينة: مقر مشروعي الحالي يقع في محافظة أبين، تحديدًا في منطقة حلمه وسط الحصن وباتيس. و لدي طموحات كبيرة للتوسع. أطمح إلى الحصول على دعم من المنظمات والمؤسسات الخيرية، وذلك حتى أتمكن من الانتقال إلى مدينة عدن لتوسيع نطاق المشروع وتقديم خدماتنا لعدد أكبر من العملاء.
سؤال: ما هي التحديات التي واجهتك في البداية وكيف تغلبت عليها؟
أمينة: في البداية، كان التحدي الأكبر هو قلة المال وعدم وجود رأس المال الكافي لبدء المشروع. بالإضافة إلى ذلك، كنا نواجه الكثير من الديون بسبب تكاليف فتح المشروع. لكن بفضل الإصرار والعمل الجاد، بدأت الأمور تتحسن، وأصبحنا قادرين على التوسع تدريجيًا والتغلب على هذه الصعوبات.
سؤال: هل تحتاج إلى أي موارد أو دعم إضافي لتوسيع مشروعك؟
أمينة: بالتأكيد، أحتاج إلى موارد ودعم إضافي لتوسيع مشروعي. سواء من حيث التمويل أو توفير المعدات والمواد اللازمة لتطوير العمل. دعم المنظمات والمؤسسات الخيرية سيكون له أثر كبير في تحقيق هذه الأهداف.
سؤال: هل هناك أي فرص جديدة ترى أنها قد تساهم في نجاح مشروعك في المستقبل؟
أمينة: نعم، أعتقد أن هناك العديد من الفرص التي قد تساهم في نجاح مشروعي. على سبيل المثال، فتح قنوات تسويق جديدة سواء عبر الإنترنت أو من خلال شراكات مع محلات تجارية أخرى يمكن أن يسهم في زيادة الإقبال على منتجاتنا. كما أن تنويع الخدمات المقدمة واستهداف فئات جديدة من العملاء سيساعد في تعزيز النجاح المستقبلي للمشروع.